الكواكب الداخلية
١ - كوكب عطارد:
تأخر العلماء في اكتشاف كوكب عطارد، وذلك بسبب موقعه، إذ إنه قريبٌ من الأفق الغربي، وبالتالي فإنّ الغلاف الجوي يعمل على امتصاص الضوء الصادر عنه، هذا عدا عن أنّ الشفق الذي يظهر في فترة الغروب يساهم في إخفائه، الأمر الذي يجعل من الصعب رصده، ولكن يشار إلى أنّ أوّل معلومات حصل عليها الفلكيين عن هذا الكوكب كانت في العام 1974م، وذلك عندما توجّهت المركبة الفضائية الأمريكية مارينر إلى سطحه لدراسته، وفي هذا المقال سنعرفكم على مجموعةٍ من المعلومات عن كوكب عطارد.
معلومات عن كوكب عطارد
حركة عطارد في المجموعة الشمسية تبلغ المسافة ما بين كوكب عطارد والشمس حوالي 47.6كم، وبالتالي فهو يعتبر أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس.
يقدر اليوم النجمي لعطارد بـ 58.65 يوماً على الأرض، أما سنته النجمية تساوي 87.97 يوماً على الأرض، وهذا يعني أن اليوم الواحد على هذا الكوكب يعادل ثلث سنة.
يحدث العبور في كوكب عطارد بين كلٍ من الشمس، والأرض، ويكون على شكل نقطةٍ صغيرةٍ باللون الأسود، ويشار إلى أنّ العلماء لاحظوا أنّه في كل مرة يتقدّم زمن العبور 43 ثانية عن المرة السابقة، ولكن لم يكن هناك أي تفسيرٍ منطقيلغاية الآن. تساويالجاذبية على هذا الكوكب 0.378 من الجاذبية الأرضية، أما ميله عن دائرة البروج فيقدر بحوالي
سبعدرجات.
٢:تركيب كوكب عطارد:
يتركب هذا الكوكب من مجموعةٍ من العناصر الثقيلة أهمها عنصر الحديد والذي يشكل حوالي 75% من نصف قطره، أما فيما يتعلق بالغازات الخفيفة فإنها تبخرت بسبب حرارة الشمس العالية.، الأمر الذي جعل عطارد يبدو صغيراً من ناحية الحجم، وكبيراً من ناحية الكثافة، إذ أن كثافته قريبةً من كثافة كوكب الأرض.
تتغطى النواة الداخلية الحديدية له بقشرةٍ من الصخور البركانية، والتي يصل قطرها إلى حوالي 600 كم.
تتشابه المعالم السطحية لعطارد مع القمر، إذ إنه يحتوي على مجموعةٍ كبيرةٍ من الفوهات المختلفة في الأحجام، والتي
ظهرت في الصور المرسلة من مركبة مارينر، وقد رجح العلماء والفلكيين أن السبب في تكون هذه الفوهات يرجع إلى
اصطدام النيازك فيه عند تكونه، هذا بالإضافة إلى البراكيين التي كانت تحدث في الفضاء فيما مضى، ويشار بأنه قد تمت تسمية الفوهات بأسماء مشاهير العالم، أمثال: بيتهوفن، مارك توين، شكسبير، وغيرهم.
يضم هذا الكوكب حوضاً مميزاً يعرف باسم كالوريس، والذي يمتد مسافة 1350كم، وتحيط به مجموعةً من السلاسل، وهو يعتبر من أهم المعالم الموجودة في عطارد.
يفتقر هذا الكوكب إلى الغلاف الغازي الخاص بالحماية.
يضم هذا الكوكب حوضاً مميزاً يعرف باسم كالوريس، والذي يمتد مسافة 1350كم، وتحيط به مجموعةً من السلاسل، وهو يعتبر من أهم المعالم الموجودة في عطارد.
يفتقر هذا الكوكب إلى الغلاف الغازي الخاص بالحماية.
٢:كوكب الزهرة:
والأرض. يُطلق على كوكب الزّهرة لقب توأم الأرض؛ وذلك لوجود شبهٍ كبيرٍ بينه وبين كوكب الأرض في عدّة أمورٍ، من بينها: الحجم، والتّركيب.
كانت أوّل زيارةٍ لكوكب الزّهرة في عام 1962م، عن طريق المركبة (Mariner 2)؛ حيث استغرقت رحلة الوصول أقلّ من أربعة شهورٍ.
أُطلِق على كوكب الزّهرة اسم (Venus)؛ نسبةً إلى إله الجمال والحبّ الرّوماني،[٣] أمّا في اللّغة العربيّة فقد سمّاه العرب هذا الاسم نظراً للونه؛ فالأزهر هو الأبيض المُستنير، والزّهرة هي الكوكب الأبيض.
معلومات عن كوكب الزّهرة:
خصائص كوكب الزّهرة التّركيبيّة يُعدّ كوكب الزّهرة أقرب الكواكب إلى كوكب الأرض؛ حيث تُقدّر المسافة بينهما ما بين 38-40 مليون كيلومترٍ.
حجمه 928 مليار كيلومترٍ مكعّبٍ تقريباً؛ أي ما يعادل 85.7% من حجم الأرض، أمّا كتلته فتبلغ 4.8675×10^24كغ؛ أي ما يعادل 81.5% من كتلة كوكب الأرض، كما يتشابه كوكب الزّهرة مع الأرض في الجاذبيّة نفسها تقريباً؛ حيث تُقدَّر جاذبيّته بـ 8.87م/ث²؛ أي ما يُعادل 90.5% من قيمة الجاذبيّة الأرضيّة.
يتميّز كوكب الزّهرة بانتشار السّهول البركانيّة على سطحه انتشاراً كبيراً، بالإضافة إلى الجبال والوديان
يتكوّن كوكب الزّهرة من قارّتين كبيرتين؛ تقع إحداهما في النّصف الشماليّ له، وتُسمّى مرتفع عشتار (بالإنجليزيّة: Ishtar Terra)، وتساوي مساحتُها مساحةَ أستراليا، والقارّة الأُخرى في النّصف الجنوبيّ، ويُطلَق عليها اسم مرتفع أفرودايت (بالإنجليزيّة: Aphrodite Terra)، وتُعدّ أكبر من عشتار؛ حيث تتساوى مساحتها مع مساحة قارّة أفريقيا.
يبلغ طول أعلى مرتفعٍ جبليٍّ في كوكب الزّهرة 8.8كم تقريباً، ويُطلَق عليه اسم جبل ماكسويل.
يتكوّن كوكب الزّهرة من ثلاث طبقاتٍ، هي: القشرة الرّقيقة، والوشاح الذي يحتوي صخوراً ساخنةً، واللبّ الذي يحتوي معدنَ الحديد في حالته الصّلبة، ويبلغ نصف قطره 3200كم تقريباً.
المجال المغناطيسيُّ لكوكب الزّهرة أضعف من المجال المغناطيسيّ لكوكب الأرض.
خصائص كوكب الزّهرة المداريّة:
يبعُد كوكب الزّهرة عن الشّمس مسافةً تُقدَّر بـ 108.94 مليون كيلومترٍ عند نقطة الأوج، و107.48 مليون كيلومترٍ في منطقة الحضيض.
لا يدور أيّ قمرٍ حول كوكب الزّهرة.
يميل محور كوكب الزّهرة ثلاث درجاتٍ تقريباً عن الخطّ العموديّ عند الأفق؛ ونظراً لهذا الميلان الصّغير فإنّ كوكب الزّهرة يفتقر إلى تنوّع الفصول أثناء العام
يُعدّ كوكب الزّهرة بالإضافة إلى كوكب أورانوس الكوكبين الوحيدين من كواكب المجموعة الشمسيّة اللذين يدوران من الشّرق إلى الغرب
يبلغ طول اليوم الواحد في كوكب الزّهرة 2802 ساعة أرضيّة؛ أي ما يُقارب 117 يوماً أرضيّاً، في حين يُكمل دورته الكاملة حول نفسه كلّ 5832.6 ساعةً أرضيةً؛ أي ما يقارب 243 يوماً أرضياً.
يبلغ متوسّط السُّرعة المداريّة لكوكب الزُّهرة 35.02كم/السّاعة
يُكمل كوكب الزّهرة دورته الكاملة حول الشمس كلّ 225 يوماً أرضيّاً تقريباً.
يستطيع كوكب الزّهرة عبور قُرص الشّمس في ظاهرةٍ تُعرَف بظاهرة العبور؛ حيث يكون كوكب الزّهرة بُقعةً مُعتمةً حجمها صغيرٌ، تعبرُ قرصَ الشّمس، وتحدث هذه الظاهرة على شكل أزواجٍ مرّتين كلّ 243 سنةً، ويفصل بين العبورَين ثماني سنواتٍ؛ حيث ظهر في القرن الحاليّ كوكب الزّهرة عابراً للشّمس في سنة 2004م، ثمّ تلاه العبور الثاني في الخامس والسّادس من حزيران في العام 2012م.
غلاف الجوي لكوكب الزهرة :
يتكوّن الغلاف الجويّ لكوكب الزّهرة عامّةً من ثاني أكسيد الكربون؛ حيث تشكّل نسبته 96%، بالإضافة إلى [[بحث عن غاز النيتروجين |غاز النيتروجين]] الذي تبلغ نسبته 3.5%، وتشكّل هذه القيمة أربعة أضعاف قيمته على سطح الأرض، كما يحتوي الغلاف الجويّ كلّاً من: أوّل أكسيد الكربون، وغاز الآرغون، وبخار الماء بنسبةٍ أقلّ من 1% تقريباً، ونظراً لنسبة
ثاني أكسيد الكربون المرتفعة على سطحه فإنّ كوكب الزّهرة يعاني من الاحتباس الحراريّ الذي يجعله غير قادرٍ على التخلّص من الحرارة، ممّا يجعل من درجة الحرارة على سطحه ترتفع؛ ليصبح أكثر الكواكب حرارةً وسخونةً حيث تبلغ درجة حرارة سطحه 464 درجةً سليسيةً تقريباً وقد تتواجد درجة حرارةٍ مشابهةٌ لدرجة حرارة سطح الأرض على ارتفاع 50-60كم فوق سطح الكوكب.
كتلة الغلاف الجوي لكوب الزهرة:
تبلغ كتلة الغلاف الجويّ لكوكب الزّهرة حوالي 4.8×10^20كغ، وتشكّل تقريباً أربعةً وتسعين ضعفَ كتلةِ الغلاف الجويّ للأرض وتصل قيمة الضّغط على سطح كوكب الزّهرة إلى 92 باراً؛أي ما يساوي الضّغط الموجود عند عُمق 1.6كم تقريباً تحت سطح الماء بينما تصل كثافة الضّغط الجويّ للكوكب إلى ما يقارب 65كغ/م3،ونظراً لهذه الظّروف الصّعبة من ضغطٍ جويٍّ وحرارةٍ على سطحه فإنّ إمكانيّة الحياة على هذا الكوكب مُستحيلةٌ، إضافةً إلى ما سبق فالزّهرة كوكبٌ سامٌّ؛ وذلك نتيجة سحابات أحماض الكبريتيك الموجودة في غلافه.
كوكب الزهرة مقارنة مع كواكب المجموعة الشمسية:
يُعدّ كوكب الزّهرة ألمع كواكب المجموعة الشمسيّة، ويأتي في المرتبة الثالثة بعد الشّمس والقمر من حيث شدّة اللمعان بالنّسبة إلى كوكب الأرض مقارنةً بالأجرام السماويّة الأخرى، وتُحدَّد شدّة الإضاءة عن طريق مصطلح البياض (بالإنجليزيّة: Albedo)؛ وهو النّسبة بين الأشعّة الساقطة على الكوكب والمنعكسة عنه، ونظراً لاحتواء الغلاف الجويّ لكوكب
الزّهرة على سُحُبٍ كثيفةٍ تحتوي أحماض الكبريتيك، بالإضافة إلى البلّورات الحمضيّة الموجودة بين الغازات فإنّ نسبة
الأشعّة المنعكسة تبلغ 70% من الأشعّة الشمسيّة الساقطة عليه.عند مقارنة كوكب الزّهرة بالأجرام السماويّة الأخرى في
المجموعة الشمسيّة، فإنّه يحتلّ المرتبة الثانية بينها من حيث اللّمعان؛ حيث يسبقه أحد أقمار كوكب زحل، ويُسمّى إنسيلادوس الذي يعكس 90% من الأشعة الشمسيّة الساقطة علية
كوكب الأرض
تتكوّن المجموعة الشمسيّة من ثمانية كواكب هي: عُطارد، والزُّهرة، والأرض، والمرّيخ، والمُشتري، وزحل، وأُورانوس، ونبتون، ولبعض هذه الكواكب أقمارٌ تدور حولها، وإضافةً إليها، تُوجد في المجموعة الشمسيّة الكثيرُ من الكواكب والمُذنّبات والنّيازك.
والأرض كوكب صخريّ ذو كثافة عالية وتكوين معدنيّ، وهي تدور حول الشّمس المُضيئة التي تُعتَبر مصدر الضّوء
والحرارة. والأرض هي الكوكبُ الثّالث من حيث المَسافة التي تفصلُها عن الشّمس، وهذا يجعلُها على مسافةٍ مُناسبة تحفظُ حرارتها ضمنَ نطاقٍ مُعتدل، ممّا يسمحُ للماء بالتّواجد في حالته السّائلة على سطحها، وللحياة بالازدهار.
والكرة الأرضيّة هي كوكبٌ تُغلّفه المُسطّحات المائيّة، والتّضاريس الجيولوجيّة المُختلفة من جبال وهضبات وسهول، وذلك لوُجود نشاط جيولوجيّ كبير على الأرض، مُتمثّل بحركة الصّفائح التكتونيّة والبراكين وعوامل التعريّة من رياح وماء.
يُحيط بالكرة الأرضيّة الغلافُ الجويّ الذي يمدُّ الكائنات الحيّة بغاز الأكسجين، وهو غازٌ مُهمّ جدّاً للقيام بالعمليّات الحيوية، فهو الذي تتنفّسُه الكائناتُ الحية لكي تستطيع البقاء على قيد الحياة، وكذلك يحتوي الغلاف الجويّ غاز ثاني أكسيد الكربون الذي لهُ أهميّةٌ شديدةٌ في الحفاظ على دفء الأرض وحمايتها من التقلّبات الحراريّة.
تبلغ مساحة المُسطّحات المائيّة 71% من المساحة الكُليّة للأرض، وهي عاملٌ أساسيّ في تواجد الحياة أيضاً.
ويُساعد وجود غلاف مغناطيسيّ حول الكرة الأرضيّة على حمايتها من الإشعاعات عالية التردُّد التي تَصدُر عن الشّمس، والتي قد تُشكّل خطراً آخر على الحياة
الأرضُ هي أكبر الكواكب الصخريّة الأربع في المجموعة الشمسيّة، وهي الكواكبُ الوحيدة في النّظام الشمسيّ التي لها سطوحٌ صُلْبة يمكن لكائنٍ الوقوف عليها، وأمّا الكواكبُ الأُخرى فهي عبارةٌ عن كُرات عملاقة من الغاز، وهي المُشتري، وزُحل، وأورانوس، ونبتون. يحتاجُ الضّوء إلى ثمانية دقائق تقريباً للوُصول من الشّمس إلى الأرض، وهو الذي يمنحُها الدّفء والحرارة.
مدارُ الأرض والفصول:
يقول العلماء المُختصّون إنّ قطر الكرة الأرضيّة يبلغ حوالي 12,700 كيلومتر، وتبعُدُ الأرض عن الشّمس مسافة 150 مليون كيلومتر، وتدور حول نفسها دورةً كاملةً كلّ أربع وعشرين ساعة تقريباً، فتنتج عن هذه الدّورة اللّيل والنّهار، كما تدور الأرض حول الشّمس بمدارٍ ثابت دورةً كاملةً كلّ 365 يوماً. وبسبب ميل مِحور الأرض عن الخطّ المُتعامد مع الخطّ الذي يُمثّل مُستوى مدارها بزاوية 23.5 درجة تقعُ ظاهرة الفصول الأربعة، وهي: الشّتاء، والرّبيع،
والصّيف، والخريف، ففي الوقت الذي يكون فيه فصل الشّتاء في النّصف الشماليّ من الكرة الأرضيّة يكون فصل الصّيف في النّصف الجنوبي منها. والتّفسير العلميُّ لذلك أنّ أشعّة الشّمس تسقطُ على سطح الأرض بزاويةٍ مائلةٍ خلال الشّتاء، فتُضطرُّ لقطع مسافةٍ كبيرة من الغلاف الجويّ، ممَّا يُؤدّي إلى تشتُّت نسبة كبيرة جدّاً منها عند انعكاسها على جُزيئات الهواء والغُبار والأتربة التي في الجوّ، وأمّا في الصيف فتسقطُ أشعّة الشّمس على الأرض بزاوية عموديّة تقريباً، وعندهاوـصلُ كميّة أكبرَ بكثيرٍ منها إلى الأرض لتُدفّئها وترفع حرارتها.
الغلاف الجوي للأرض.
للأرضغلافٌ جويّ يُساعد على حفظ حرارتها وتوفير الهواء الذي تتنفسَّهُ الكائنات الحيّة، وهو يحتوي السّحب والهواء المسؤول عن حركة الرّياح التي تُؤدّي للكثير من التغيّرات على سطح الأرض. ويُقسِّمُ العلماء غلاف الأرض الجويّ إلى خمس طبقاتٍ أساسيّة بحسب كثافتها وتكوينها؛ أدنى طبقات الغلاف الجوي هي التّروبوسفير، وهي تمتدُّ من سطح الأرض حتّى ارتفاع 8 كيلومتراتٍ تقريباً، وهي الأكثر كثافة؛ إذ إنّها تحتوي مُعظم السّحب، وتحدثُ فيها معظم عوامل الطّقس التي تُؤثّر على سطح الأرض، مثلَ الأمطار والعواصف الرّعدية والأعاصير. ويليها حتّى ارتفاع 50 كيلومتراً الميزوسفير، وفيه تُوجد طبقة الأوزون المسؤولة عن امتصاص الأشعّة فوق البنفسجيّة من الشّمس. ومن ثمّ الثّيرموسفير الذي يرتفعُ لمسافة 600 كيلومتر، وتتواجدُ فيه مدارات الأقمار الصناعيّة. والآيونوفسير يتداخلُ مع جميع الطّبقات التي سبقَ ذكرُها، وهو عبارة عن طبقة من الإلكترونات والذرّات المُتأيّنة (المشحونة كهربائيّاً)، وتعتمدُ أجهزة الرّادار في عملها تماماً
على هذه الطّبقة، ويتغيّر سُمك الآيونوسفير بحسب ظُروفٍ مُعيّنة منها شدّة أشعّة الشّمس. وأخيراً يأتي الإكزوسفير، وهو الحدود الخارجيّة للغلاف الجويّ التي تبدأ بالتّداخل مع الفضاء، ويمتدُّ لحوالي 10,000 كيلومتر بعيداً عن سطح الأرض.
كوكب المريخ:
يعتبر كوكب المريخ الكوكب الرابع في المجموعة الشمسية، ويعرف باسم الكوكب الأحمر، وذلك بسبب وجود كميات كبيرة من أكسيد الحديد على سطحه، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ طبقة الغلاف الجوي له تتكوّن من ثاني أكسيد الكربون، وهذه الطبقة الرقيقة والباردة تمنع وجود الماء السائل فيه، الأمر الذي يجعل من مساحة هذا الكوكب مساوية لمساحة كوكب الأرض، بالرغم من عدم تجاوز حجم المريخ لـ 15% من حجم الأرض، إلا أنّ ما يقارب ثلثي مساحة الأرض مغطّى بالماء، ممّا يجعل من مساحة اليابسة في كلا الكوكبين متساوية.
معلومات عن كوكب المريخ
قطر كوكب المريخ
يبلغ قطر المريخ حوالي 6800كم، ممّا يجعله ثاني أصغر كوكب في المجموعة الشمسية، علماً أنّ كوكب عطارد يحتل المرتبة الأولى، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذا القطر يساوي نصف قطر كوكب الأرض، كما يبعد المريخ عن الشمس بمعدل 228 مليون كيلومتر، وهي تعادل المسافة ونصفها بين الشمس والأرض.
مناخ كوكب المريخ :
يعتبر مناخ المريخ مماثلاً لمناخ الأرض منذ فترةٍ طويلة تعادل حوالي 3.5 مليار سنة، حيث كان الجو رطباً ودافئاً، إلا أنّه بسبب صغر حجم الكوكب، وبسبب التفاعلات الكيميائية في الغلاف الجوي فيه بين الماء وثاني أكسيد الكربون أصبح الغلاف الجوي رقيقاً جداً، وانخفضت درجة الحرارة كثيراً، الأمر الذي أدّى إلى تجمّد الكمية المتبقية من الماء في القطبين أو اختبائها في الينابيع الجوفية العميقة.
تبلغ درجة الحرارة على سطح الكوكب حوالي 20 درجة مئوية وقت الظهيرة عند مستوى خط الاستواء، وتصل درجة الحرارة عند القطبين في فصل الصيف إلى حوالي 153 درجة مئوية، ممّا يزيد من صعوبة العيش على الكوكب، علماً أنّه يؤثر أيضاً على الأجزاء الميكانيكية الموجودة على المريخ، ويسبب مشاكل في الإلكترونيات، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الشمس تظهر على سطح الكوكب بنصف المساحة التي تظهر بها على سطح الأرض.
مكوّنات كوكب المريخ:
يتكوّن مركز كوكب المريخ من النيكل، والحديد، و17% من الكبريت، علماً أنّ سمك قشرة الكوكب تبلغ حوالي 50كم، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ تربة الكوكب قلويةً حسب المعلومات التي أرسلها مسبار الفضاء فينيكس، حيث تحتوي على العديد من المعادن، مثل: الكلورين، والصوديوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، حيث إنّ هذه العناصر موجودة في التربة، وضرورية لنمو النبات.
توجد المياه على سطح المريخ على شكل جليد متركّز في القطب الجنوبي والشمالي، إضافةً إلى وجود بعض الجليد في صخور القشرة المريخية، كما توجد نسبة قليلة من بخار الماء في الغلاف الجوي للكوكب، علماً أنّه لا وجود للمياه السائلة الجارية على سطح الكوكب، ويرجع ذلك إلى الانخفاض الكبير في درجة الحرارة.
يوجد في كوب المريخ أعلى قمة جبل، وهو جبل أوليمبوس مونس، حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 27كم، وهي أعلى من قمة جبة إيفريست بثلاث مرات، كما يوجد فيه أطول وادٍ في المجموعة الشمسية، وهو وادي البحارة، حيث يبلغ طوله حوالي 4000كم، كما أنّ فيه أكبر البراكين الموجودة في المجموعة الشمسية، حيث يبلغ قطره حوالي 600كم، وهي مساحة كافية لتغطية مدينة بأكملها.
الكواكب الداخلية.
ردحذفإعداد الطالبة : جنان سعيد الغامدي.
ردحذفالصف : أول متوسط.